اطـلاق منتـدى الأواصـر لأنشطته من انواكشـوط الغـربية

اعلن في انواكشوط الغربيـة نهار الثلاثاء الماضـي عـن إطلاق منتدى الأواصـر ليكون بذلك أول فضاء للنقاش الديمقراطي وتبادل الآراء والتجارب و تعميق التفكير وصياغة المقترحات وتقوية الروابط بين الفئات المثقفـة و الديناميات الاجتماعية المختلفة، وأكدت مجموعة المبادرين والمؤسسين لمنتدى الأواصـر خـلال الاجتماع المنعقـد بمكاتب “مركـز مبدأ بموريسانتر” أن منتدى الأواصـر تم تصميمه ليكون بمثابـة مسهل للتنسيق ولتظافر الجهـود وإنضاج الأفكار بشأن الوحـدة الوطنيـة والاندماج الاجتماعي، سواء على المستـوى الوطني او الإقليمي.

كما تلـي على الحضـور باللغتين العربية والفرنسيـة البيان التأسيسي وفيه عرض عن السياق الموريتاني وظواهـره الاجتماعية (العبودية والتمييز وانعدام المساواة في الفرص)، و يقترح الأواصريون من خلاله تشجيع الفئات المثقفة والمتعلمة علـى المشاركـة في مسار التغيير داخل الأوساط الاجتماعية.

وحول التحولات المجتمعية والسياسية والحقوقية الجارية في موريتانيا عبر البيان التأسيسي لمنتـدى الأواصـر عـن اعتبارها بمثابـة أمل للتأسيس “للديمقراطية التعددية والعدل الاجتماعي والخروج من عقود التخبط والفساد وانهاء القطيعة بين النخب”، ودعا المنتـدى الموريتانيين والموريتانيات الى المصارحـة والمكاشفة بغية تجاوز المطبات والفوارق والقطيعة مع آلام ومأسي الماضي.

وأضاف البيان أن اعضاء المنتدى وهـم منحدرون “من مشارب ثقافية وخلفيات اثنية وعرقية تشمل كافة الوان الطيف المجتمعي عملوا على بلورة مشروع فكري ومجتمعي قادر على اعطاء البدائل الواقعية لحالنا ومآلنا”، حيث عقدوا جلسات نقاشية وحوارية استمرت لأشهر عديـدة تم طرح خلالها العـديد من “الأسئلة الصعبة والافتراضات المقلقة” واضاف البيان الى “غير ذلك من المسائل التي تحتاج الى تعميقها عبر التحاور مع كل من ينتمي لهذا الوطن من نخب مجتمعية وسياسية وفكرية جادة في التأسيس للحمة الوطنية”.

ورحب البيان بالمراجعات الفكرية الصادقة و بإعادة النظر في المواقف المسبقة من الآخرين، ودعا منتدى الأواصر المهتمين بالعمل الوطني المشتركـ الجامع بين كافة الموريتانيين الى اشـراك الشتات الموريتاني في الخارج في النقاشات الدائرة على المستوى المحلي والأخذ بتجاربهم المختلفة.

و في الاخير أوكلت مهمة المصادقة على النظام الأساسي والداخلي لمنتدى الاواصر الى المجلس التنفيذي الذي اختير الاعلامي والكاتب عبيـد اميجن رئيسا لـه و هـو أحد النشطاء المهتمين بمجالات الفكـر والثقافـة، ولـه تجربة في العديـد من المنظمات الحقوقية والحركات المجتمعية بموريتانيا.

تعليقات الفيسبوك