رئيسة منظمة الثقافات المتعددة: لست سياسيـة ولا حزبيـة .. وأهتم بمستقبل التعايش الاجتماعي

استضافت مجموعة “منتـدى الأواصـر” الافتراضية على خدمة الواتساب whatsApp الناشطة الاجتماعية السيدة أمو سليمان كان لتجيب على أسئلـة العشرات من المشتركين في المجموعة واللذيـن اهتمـوا بمسارات الضيفة وميادين نشاط منظمتها بالإضافة الى رؤيتها لمستقبل التعايش بين المكونات الموريتانية.
ودعت رئيسة منظمة الثقافات المتعددة من اجل مستقبل أفضل (AMAM) الى كسر حاجز الخوف فيما بين المكونات والقوميات الموريتانية باعتبار ذلك الوصفية العلاجية الأولـى لمشاكل موريتانيا العويصة.. واعتبرت السيدة امو كان أنه لا بد من وجود إرادة صادقة لتفهم المشاكل المطروحة امام الموريتانيين قبل لاقرار بها، وأضافت بأن الكثير من المواطنين لا يدرون ما حصـل من احداث سابقة، “لذا يجب ان يكتب تاريخ موريتانيا بكل تجرد حتى يفهم الناس ما حصل”. وثانيا يجب أن يحاول الأفراد والشخصيات من مختلف المكونات فهم تقاليـد واعراف وثقافات كل طرف على حدة ثم اظهار الاحترام ازاءها، وأضافت بأن اللذين جربوا ذلك اكتشفوا “ان ثقافاتنا غنية ومتنوعة جدا وأنها مصدر ثراء وهذا كفيل بتحفيز التقارب بيـن المكونات .. وبالتالي يوجب الإقرار بأننا مجتمع يشبه قوس قزح نظرا لتنوعه وثرائه.. ” تقول الضيفة التي طالبت بإعادة النظر في النظام التعليمي الذي قسـم المواطنين والأجيال الى مستعربين ومفرنسين مضيفة أن أي اصلاح يجب ان يستفيد من نموذج الستينات من القرن العشرين حيث كان الجميع يدرس ويتعلم ويسكن في مدارس ومناهج موحدة تقول السدة امو كان التــي طالبت في حوارها مع أعضاء مجموعة الأواصر الافتراضي بضرورة تشجيع تدريس لغاتنا الوطنية …

وحول طبيعة المشاكل العرقية وجذورها الاجتماعية أوردت الضيفة أنها أثارت مع بعض التلاميذ التساؤل حول مسألة الأزمة الاجتماعية وهل هي تعود لعامل اللون أم لعوامل ثقافية؟ لكن أغلب المستطلعة آراؤهم –بحسب الضيفة – اعتبروا أن انعدام الثقـة هو المشكل الحقيقي وليس فقط مسألة اللغة أو التعدد الثقافي… وطالبت السيدة امو كان بقيام شراكات مجتمعية وتوءمات من شأنها أن تفضي الى حلول مستديمة لمثل هذا النوع من المعضلات.
و شددت على أن المجتمع المدني الموريتاني يفتقد للمهارات والاحترافية التي من شأنها أن تمكنه من ادراك مسؤوليته تجاه محاربة الفقـر وتطوير التعليم “عندنا الكثير من المنظمات والجمعيات لكنها لا تلعب الدور المنوط بها ولكنها تعكس في اهتماماتها المتاجرة والزبونية”، معتبرة أنه لو قامت المنظمات بدورها كاملة فسيقف ذلك سدا منيعا تجاه تفشي العديد من المشاكل وطالبت بتوجه المنظمات الى عملية التشبيك.
واعتبرت أن منظمتها التي تأسست 2012 تهتم أساسا بالانسجام الاجتماعي وتحارب انعدام المساواة والعدالة الاجتماعية وأضافت بأنها أنجزت العديد من الأنشطة الميدانية التي استفاد منها قواعد اجتماعية عريضة، واستطردت تقول “…اكتشفت من خلال وثائق منتدى الاواصر التي وصلتني من الدكتور أبوبكرن يحظيه أن اهدافنا متشابهة ومتقاربة وتصب في خانة رفع الوعي لدى المواطنين وهو مسعى يجعلني أهنؤكم لأنكم تضيفون لبنة جديدة في مسار رفع الوعي المجتمعي..”.
ونفت رئيسـة منظمة الثقافات المتعددة من اجل مستقبل افضل أن تكون على صلة تنظيمية بأي تشكيلة حزبية موالية او معارضـة، وأكدت أنها التحقت بالمجلس الأعلى للشباب بصفتها عضوا نشطا في المجتمع المدني حيث لبت الدعوة للقاء رئيس الجمهورية.
وكان الدكتور أبوبكر يحظيه (أستاذ جامعي متخصص في القانون و عضو في منتدى الأواصر) قـد وجـه الدعوة للسيـدة أمو سليمان كان رئيسـة منظمة الثقافات المتعددة من اجل مستقبل افضل للمشاركـة في النقاش افتراضيا عبر مجموعة منتدى الأواصر

تعليقات الفيسبوك