أحمد عمو في “المنتدى الإفتراضي” يقترح بدء الموريتانيين في الإصلاح الديني والاجتماعي

أفرد منتدى الأواصر الافتراضي على خدمة الواتساب WhatsApp حلقته النقاشية الثانية لهذا الشهر مع الاستاذ والمناضل الموريتاني أحمد عمو ولد المصطفى (طبيب أشعة مقيم بباريس ومزداد في تجكجة سنة 1965)، تندرج الحلقة هذه في اطار مساعي المنتدى لترتيب جلسات التحاور داخل الأوساط الفكرية والنضالية والنخب المجتمعية في موريتانيا وربطها بممثلي جاليات بلادنا في بقاع العالم.
وينشط الاستاذ احمد عمو ولد المصطفى في العديد من الأطر السياسية والحقوقية بموريتانيا والمهجر وهو حاليا عضو قيادي في هيئة الساحل، وبالإضافة إلى مزاولته لمهنة الطب في عيادته الخاصة بباريس (فرنسا) فإن الضيف يكرس مساحة واسعة من وقته في تتبع حملة الرؤى الاصلاحية في العالم الإسلامي وما تحمله من قراءات معاصرة للنص الديني دون أن يخفي اعجابه بالمفكر الإسلامي محمد شحرور ورغبته في ان يتمكن الموريتانيون من الاستفادة من تجارب الاصلاح الديني المنتشرة في العالم الاسلامي.
ومكنت المجموعة اعضاءها من مناقشة الضيف بعدما عرض ابرز مواقفه تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في موريتانيا مترحما في البداية على شهداء ملف الإرث الإنساني وبصفة خاصة الشاعر تن يوسف كي الذي تمر هذه الأيام ذكرى رحيله ومؤكدا على أن الخطوة الأساسية لحل معضلاتنا الاجتماعية تمر حتما بالإعتراف بالجرائم التي ارتكبت في السابق وخاصة في حق العبيد ثم مطالبتهم بالعفو، ومؤكدا على أن قضية العبودية تعد قضية مركزية وجوهرية بالنسبة لموريتانيا. كما أضاف بأن مهمة الدولة الموريتانية هو تحقيق العدالة بين مواطنيها”كنت دايما أؤكد على ان المعضلات المطروحة على الساحة الوطنية ..كلها ترتبط بالعدالة ..فبوجود العدالة ستحل مشاكل المرأة والعبيد وكافة المهمشين وضحايا المظالم”.، و أضاف بأن وضع المرأة الموريتانية يحتاج لحركة نسوية قوية ونشطة وتمتلك زمام المبادرة لتحرير نفسها من الأحكام المجحفة في حقها وتفرض المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاجتماعية.
وأثارت الاجوبة التي تقدم بها الضيف بشان القراءات المعاصرة للقرءان لدى المفكر محمد شحرور مطارحات فكرية راقية استمرت يومان داخل المجموعة الواتسابية لمنتدى الأواصر حيث ابتدأها بالقول بان “يعجبني بأن محمد شحرور مفكر وليس فقيه.. حيث يجتهد في تقديم شروح لا تناقض روح الاسلام الصحيح وانما تفشي القيم المشرقة”، و أسهب في تعريف القيمة العلمية للمدرسة الفكرية للمفكر الاسلامي محمد شحرور… وطرح الضيف ضرورة تحلي الموريتانيين بالجرأة  الشجاعة خلال مناقشاتهم لمسائل الاصلاح داخل المجتمع.
وخلال المطارحات التي شارك فيها العشرات من اعضاء المجموعة طالب المتحدثون بضرورة اضفاء عناية إضافية لقراءة النص الديني داخل الأوساط الموريتانية المحلية، والاتجاه الى انهاء السياق التاريخي الذي يبقي الدين حكرا على شريحة دون بقية المكونات، مع ايلاء الاهتمام بعلماء الدين الربانيين والتأكيد على ان الباب مفتوح للتبحر في العلوم الاسلامية واللغة العربية باعتبارها الأداة الأولى لفهم النص الديني.
كما أكدت المداخلات على أهمية تشخيص الأوضاع الاجتماعية ونزع غلاف “الطابوهات”عن مناقشة القضايا الاجماعية الأكثر إلحاحا على صعد مختلفة.
وطالب اعضاء المجموعة بالابتعاد عن التعصب للآراء والتأويلات الفقهية باعتبارها مجرد اجتهادات بشرية وليست نصا مقدسا كما هو القرآن الكريم و”صحيح السنة”.
أدار المناقشة رئيس منتدى الاواصر الاستاذ عبيد إميجن وهو اعلامي موريتاني وناشط حقوقي يهتم بالفكر الاصلاحي

 

تعليقات الفيسبوك