بيان متزامن مع انطلاقة حملات الانتخابات الرئاسية : ضرورة ضبــط وسائل الاعلام خلال الانتخابات الرئاسية 2019

يصبو منتدى الأواصر للاضطلاع بدور المحفز لبناء وتعزيز النظم الديمقراطية، اسهاما منه في تقويـة المقاربات الديمقراطية ومراقبـة الاستحقاقات المنبثة عنها، بما فــي ذلك التحقق من مدى تمتع الانتخابات الرئاسية الجارية في بلادنا بالمستوى المطلوب من المصداقية، على الصعيدين النظري والعملي وعليـه ستعمل أفرقة المنتدى على رصـد الاختلالات والتنبيه عليها وكذلك النجاحات والاشارة اليها، كجُــزء من جهودها طيلة الحملة الانتخابية التي تستمر 15 يوما.

ضرورة ضبــط وسائل الاعلام خلال الانتخابات الرئاسية 2019

يلعب الإعلام دورًا لاغنى عنه لترسيخ التعددية الديمقراطية التي يبتغيها الموريتانيون من وراء المنافسة القائمة بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية يونيو 2019، كما تلعب التغطيات الصحفية دورا كبيــرا ناحية التأثير علـى مُيولات الناخبيـن الموريتانييـن عموما وذلك عبــر التمحيص غير المقيّـد للبرامح وخطابات المرشحين خلال المهرجانات، أو من خلال تغطية تطورات الحملات الانتخابية والمناظرات الحوارية التي تنظمها الاذاعات (05) والقنوات التلفزيـة (05)، ولهذا الغرض يجب اعادة النظــر في تقيــيم التجاوزات التي قد تشوب اعلام الناخبيــن أو استهداف الهيئة الناخبـة البالغ عددها 1مليون وخمسمائة ألف ناخب.

ينص قانون الانتخابات والمرسوم المنظم للاتصال السمعي البصري على إلزام الوكالة الموريتانية لللأنباء، والإذاعة الوطنية والقناة الأولى “الموريتانية” (الخدمة العمومية) باتخاذ مساطـر تضمن توفير منبـر للمرشحين وداعميهم لإيصال رسائلهم إلى الناخبين من خلاله، وذلك وفـق قــواعد الانصاف والمســاواة والحياد والتعددية والتوازن ونزاهة الأخبار التي تنقلها وسائل الاعلام عن المترشحين الستـة في الانتخابات الرئاسيـة الجاريـة، وفي هذا الإطار يوجب القانون أن يحصل كل مترشح على ساعة وعشر دقائق (1H10) في برامج القنـاة الأولى “الموريتانية”، وساعتيـن وعشرين دقيقة (2H20) علـى مستوى اذاعـة موريتانيا، وهو ما يسمح باستفادة كل مترشح كل مساء من 5 خمس دقائق كحـد أقصى في التلفزيون وعشــر دقائق في الاذاعـة، فيما تخصص منشورات الوكالة الموريتانية للانباء (جريدة الشعب والهوريزون) يوميا وعلى مدار الحملة الانتخابية 1/4 صفحة فـي كل عدد من اعدادهما  للدعاية المجانية لكل مترشح.

و لا تزال هذه القواعد التنظيمية سارية على المؤسسات الاعلامية العمومية (ش خ ا) غير انه على مستوى الوسائل السمعية البصرية الخاصة لا تزال القواعـد والنظم غير صارمة بما فيه الكفاية، ينضاف الى ذلك المحطات الاذاعيـة الجهويـة حيث تستطيع هذه الوسائل تخصيص مساحات واسعة من بثها للحملات السياسية لأحد الأطراف (خلال افتتاح الحملات الانتخابيـة نقلت أغلب القنوات الخاصـة الفعاليات الكاملة لافتتاح أحد المرشـحين)، وتراوحت المساحات الوقتية المخصصة لتغطيـة انطلاق الحملات الانتخابية ما بيـن الدقائق لبعض الأطراف والساعات للبعض الآخـر، فــي مخالفة صريحـة لدفـر التزامات المتعهدين في المجال السمعي البصري وانتهاكا لاعلان المباديء المتعلقة بتغطيـة الانتخابات الصادر بتاريخ 21 مايو 2019 الموقع بين هذه الجهات والسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ( (HAPAوهو اعلان يلزم القنوات السمعية البصرية الخاصة بالموضوعية والشفافية والحيادية خلال تغطية الانتخابات الجارية.

ومن أجل تجنب مزيـد من الاختلالات على صعيــد تغطية الانتخابات في وسائل الاعلام أمكننا رصـد الملاحظات التالية :

  • ضعف التغطيـات على مستوى اللغات الوطنية سواء على مستوى ترجمـة الخطابات أو العناصر الاعلامية المخصصة لتغطيـة الفعاليات المختلفة.
  • انعدام شمولية القيود المفروضة على التغطيات المخصصة للحملات لتشمل الاعلام الالكتروني.
  • يجب ان تطـال القواعد التنظيمية المحطات الجهوية ووسائل الاعلام الخاص على قدم المساواة مع الاعلام العمومي أو المملوك للدولة.
  • من المطلوب أن تقيــد جميع وسائل الاعلام العمومية والخصوصية بتقديم تقارير يومية او سبوعية تتناول مدى احترامها لنظم الحياد الايجابي خلال التغطيات أو مدى استفادة الاطراف المعنية من عدمها من الأوقات المخصصة للدعاية الانتخابية، والمساحة الزمانية المخصصة للحصص غير المجانية.
  • من الضروري أن تطلع السلطة العليا للسمعيات البصرية الجمهور على الجهود التي تبذلها لضبط المجال الاعلامي بالتساوي بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية الجارية.

 

منتــدى الأواصـر

المكتب التنفيـذي

انواكشوط، 09/06/2019

تعليقات الفيسبوك